6 نوفمبر 2020

تعليقات نصية - إنجيل مرقس 1/ 2

 



تعليقات نصية - إنجيل مرقس
(2)

هل قال مرقس فى بداية إقتباسه أشعياء ام الأنبياء؟
مرقس 2/1 (أشعياء ام الأنبياء)


فى حوار بين مسلم ومسيحي قال المحاور المُسلم:
((وذلك وفقاً لما هو مكتوب بمرقس: فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله هذا بدء إنجيل يسوع المسيح ))، فنظر إليه المحاور المسيحي مبتسماً مقاطعاً إياه فى ثقة قائلاً: (( عزيزي انت تخلط بشكل خاطئ بين بداية يوحنا وبداية مرقس ))، فتلعثم المحاور المُسلم وأعاد القول مرة اخري بشكل مختلف قائلاً: ((وذلك وفقاً لما هو مكتوب بالإنجيل: فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله هذا بدء إنجيل يسوع ... )) .
 
فقط فإن تغيير كلمة واحدة كان كافياً لإنهاء إعتراض المحاور المسيحي.
 
تاريخ الإنتقال النصي لمخطوطات العهد الجديد يحكي لنا كيف ان الكنيسة عبر الأزمنة المختلفة واجهت مثل هذه الإعتراضات من المعارضين وأنها وببساطة شديدة إستخدمت نفس المنهجية التى أستخدمها المُسلم فى المثال الخيالى السابق، لقد غيرت الكلمة التى يستخدمها المعارضين فى الهجوم عليها !!
 
إقتباس مرقس من إشعياء ببداية إنجيله ليس فقط مثال واضح على تلك المنهجية لكنه أيضاً يطرح تساؤلات كثيرة حول موثوقية الإنتقال النصي لما يزيد عن آلاف المخطوطات وكيف ان الإنتقال وفقاً لأى نتيجة (سواء المعارض او الداعم لقراءة الفاندايك) سوف يكون صادماً للخرافة التى يروج لها محافظي الكنيسة العربية من ان التحريف لا يمكن ان يطال كل هذا العدد من المخطوطات. 
 
هذا المقال قراءة نقدية فقط للحالة النصية بمرقس 1-2 ولا يهتم كثيراً بالحديث عن تأثير القرار النقدي هنا على التفسير وفهمنا لعصمة الإنجيل بل يستعرض بشكل مفصل بعض النقاط النقدية الهامة ويبين كيف ان منهجية النقد النصي لا تزال قاصرة فى رسم تاريخية الإنتقال النصي للعهد الجديد. (للمقال المفصل حول تأثر العصمة بالقراءة النقدية هنا يطالع مقال الباحث محمد شاهين التاعب - هنا)

رابط تحميل المقال (متضمن المراجع)
 
 
لقراءة المقال من منتديات حراس العقيدة

ليست هناك تعليقات: