19 أغسطس 2009

!لماذا المُدونه ؟

بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين

أسباب إنشاء المُدونة:

1- التواصل المباشر بين القارئ والكاتب

2- طرح ملفات نقدية لن تُنشر في إصدارات الجريدة

3- نشر أخر الأخبار المتعلقة بإصدار الأعداد الجديدة من الجريدة

4- الرد علي الإطروحات التي قد تقدم بشكل او بأخر للرد علي المقالات المنشورة بالجريدة

5- شرح او تفسير بعض النقاط التي قد يعمد المؤلف الي توجيه نظر القارئ لها

6- نشر أخر الأخبار والمُتعلقة بشكل عام بعلم النقد الكتابي للكتاب المقدس

للتواصل : iam_muslim2005@yahoo.com

Ayman Turky

أنا مُسلم

إفتتاح المدونة

الجريدة النقدية وعظام ماعز !!

بسم الله الواحد الأحد الذي لم يكن أقانيم ولن يكون

والصلاة والسلام على أحمد الرسول المبشر به في الإنجيل رغم تغييب المغيبين وتحريف المحرفين

يقول الله تعالي:

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَآ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُون

يقول بن كثير في تفسيره على الآية:

يقول تعالى: وإذا قيل لهؤلاء الكفرة من المشركين: اتبعوا ما أنزل الله على رسوله، واتركوا ما أنتم عليه من الضلال والجهل، قالوا في جواب ذلك: بل نتبع ما ألفينا، أي: وجدنا عليه آباءنا، أي: من عبادة الأصنام والأنداد، قال الله تعالى منكراً عليهم: أَوَلَوْ كَانَ ءَابَاؤُهُمْ أي: الذين يقتدون بهم، ويقتفون أثرهم لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ أي: ليس لهم فهم ولا هداية.انتهى

فكان عدول المشركين عن الدلائل والبراهين إلى الأوهام والأساطير !

في كتابه الماتع الدين والعلم, كتب الفيلسوف برتراند رسل عن عظام القديسة روزاليا فقال*:

وفى العصور الوسطي زاد الاعتقاد بفاعلية بقايا القديسين وأثارهم, وهو اعتقاد لا يزال موجودا إلى يومنا هذا.وكان امتلاك الكنيسة لمخلفات القديسين ذات القيمة مصدر دخل لها وللمدينة التي توجد فيها هذه المخلفات !

وقد أدت نفس هذه الدوافع الاقتصادية إلى إثارة أهل أفسوس ضد القديس بولس.

وغالبا ما يستمر الإيمان بالمخلفات المقدسة حتى بعد تبيان عدم صحتها, فعلى سبيل المثال نجد أن الناس ظلوا لقرون كثيرة يعتقدون فى قدرة عظام القديسة روزاليا المحفوظة في باليرمو بايطاليا على شفاء الأمراض.ولكن عندما قام عالم تشريح دنيوي بفحص هذه العظام اكتشف أنها بقايا عظام ماعز ومع ذلك فقد استمر الإيمان بقدرتها على الشفاء, ونحن نعرف الآن أن الإيمان قادر على شفاء بعض الأمراض في حين يعجز عن شفاء بعضها الآخر.

وليس من شك أن معجزات الشفاء تحدث ولكن في الجو غير العلمي نري أن الأساطير سرعان ما تعمل على تضخيم الحقيقة ومحو الفرق بين أمراض الهستيريا التي يمكن شفاؤها عن هذا الطريق والأمراض الأخرى التي تتطلب علاجا قائما على الطب الباثولوجي أو علم الأمراض. انتهى

بعد مئات السنين من التقديس والإيمان هاهي عظام القديسة روزاليا أو ما كان يعرف بعظامها بعد التحليل التشريحي العلمي لها تبين إنها عظام ماعز !

تري هل هناك عظام ماعز أخرى؟!

هل هناك عظام ماعز في عقيدة القوم؟!

هل هناك عظام ماعز في كتاب القوم؟!

هل هناك عظام ماعز في تاريخ القوم؟!

هل هناك عظام ماعز في تقاليد القوم سواء كان هذا التقليد كنسي أو رسولي؟!

في الجريدة النقدية نعرض ما توصلنا إليه عبر التحليل التشريحي العلمي لما بات يعرف بالكتاب المقدس لدي المسيحيين هذا الكتاب الذي عليه هالة من الأساطير تدعي انه كلمة الله المعصومة من الخطأ ومن التحريف !

في حالة القديسة روزاليا اكتشف عالم التشريح إنها عظام ماعز وليست عظام آدمية

أما في حالتنا اكتشفنا انه لا يوجد عظام أصلا !

حتى عظام الماعز لم نجدها !

بينما يؤكد برتراند راسل أن الإيمان بقدرة عظام روزاليا(عظام الماعز) استمر حتى بعد كشفه !

وان تغيير الموروث الأسطوري يتطلب زمنا وهذا ما أكده حين يقول**:

فعندما تظهر النتائج المنطقية المترتبة على أي تجديد فان هذا قمين بأن يصدم العادات صدمة هائلة من شأنها أن تجعل الناس يرفضون التجديد في مجمله فى حين أنه إذا طلب إلى الناس أن يخطو خطوة واحدة كل عشر أو عشرين سنة فان هذا من شأنه أن يغربهم بالسير في طريق التقدم دون إظهار مقاومة كبيرة.انتهى

فنحن على يقين أن البعض يعشق العيش في الأساطير والأوهام وانه سيستمر في ما هو عليه حتى بعد نتائج البحث والتشريح العلمي وان تغيير قناعات الناس ليس بالعمل اليسير كما يعتقد البعض.

لكن أملنا في هداية الناس إلى الحق الذي نرتأيه هو الدافع لنا والباعث الحقيقي لإصدار هذه الجريدة التي ستغير حتما أفكار و قناعات الكثيرين.....والله الموفق

د.حسام أبو البخاريANTI -) ) : طبيب بشري وباحث فى مقارنة الأديان

أيمن تركي (أنا مسلم) : باحث في مقارنة الأديان

*الدين والعلم تأليف برتراندرسل, ترجمة د.رمسيس عوض,دار الهلال ص78,79

**الدين والعلم تأليف برتراندرسل, ترجمة د.رمسيس عوض,دار الهلال ص 72